تستأنف مؤسسة عبد الحميد شومان بالشراكة مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت البرنامج الشهري “البيئة اليوم”، بمحاضرة تطل فيها على واقع البيئة العربية خلال عقد من الزمن.

تحولات عديدة عصفت بالعالم العربي خلال السنوات الماضية، أثرت على كثير من مناحي الحياة، وكان للبيئة نصيب من ذلك. فالحروب والنزاعات التي عاشتها المنطقة منذ مطلع الألفية الجديدة، تركت آثارها عميقا في بيئتنا، وعلى مستقبل الأجيال القادمة.

لكن العوائق أمام العاملين في حقل البيئة تتعدى ذلك بكثير، ولا تتوقف عند الجوانب السياسية والنزاعات أو العوامل والأوضاع الاقتصادية التي تحدّ من وضع مخصصات كافية للعمل، فأهمية البيئة ومخاطر الإضرار بها ما تزال غائبة عن وعي الحكومات والأفراد، وما يعطينا مؤشرا على ذلك هو أن العديد من البلدان العربية تغيّب، حتى اليوم، الجانب البيئي من المناهج والبرامج المدرسية.
لكن، ووسط هذه النظرة التشاؤمية، لا بد من التأشير على نقاط مضيئة بدأت بالبروز خلال السنوات القليلة الماضية، وأهمها محاولات بلدان التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري في العديد من أوجه النشاط الإنساني، والالتفات إلى موفّرات الطاقة والتشجيع على اعتمادها في المؤسسات والمنازل، إضافة إلى شيوع نماذج “الأبنية الخضراء”، و”الاستثمارات البيئية” و”السيارات الكهربائية” و”الهجينة”، والتي تقلل كثيرا من انبعاث الملوثات.
غير أن الأهم، هو اعتماد بلدان عربية قوانين واستراتيجيات مؤطرة زمنيا لتحقيق أهداف معينة في المجال البيئي، تراعي فيها الموارد الطبيعية ومشاريع الاستدامة، ما يعد قفزة كبيرة في هذا المجال.

في محاضرته “البيئة العربية في عشرة أعوام”، يلقي المهندس نجيب صعب الضوء على المشاكل البيئية التي طرأت على العالم العربي خلال هذه الأعوام الصعبة، ومدى التغيرات التي أصابتها، وكيف لنا أن نوقف الهدر والاستنزاف للموارد، وأن نقوم بعملية إصلاح ممنهجة للأضرار، إضافة إلى تناوله بعض النماذج العربية المضيئة.

أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الإثنين 2 تشرين الأول (أكتوبر)، في محاضرة بعنوان “البيئة العربية في عشرة أعوام”، يلقيها الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت (أفد) المهندس نجيب صعب، يقدمه فيها ويدير الحوار مع الجمهور د. منجد الشريف.

الدعوة عامة.